بدأت مراسم العزاء بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء، ثم ألقت نائبة الرئاسة المشتركة للجنة الداخلية، رنا بشماف كلمة قالت فيها: "نعزي أنفسنا بكل قطرة دم سقت نخيل الوطن فارتفع شامخاً وكل روح شهيد كسرت قيود الطواغيت".
وأضافت: "اليوم نعيش بشكل جلي وواضح ظهور الوجه الحقيقي للدولة التركية التي تتحدث باسم الإنسانية وهم أعداء لها يتحدثون عن السلام ويهدمون السلام في مناطقنا الآمنة، فاليوم ظهر وجهها الحقيقي الآخر بكل وضوح بقصف مركز لرعاية الأطفال والذي أدى إلى ارتقاء زهرات الربيع إلى مرتبة الشهادة".
من جانبها، قالت الإدارية في مكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، ريم درويش: "عندما نتكلم عن شهدائنا يجب علينا أن نحني رؤوسنا لأنهم من صنعوا المجد ولولاهم لما كنا هنا الآن، وأن ما تفعله الفاشية التركية ليس بجديد، فعندما تستهدف المنطقة وخصوصاً المرأة يعلم الاحتلال التركي وبيقين تام أن المرأة هي حجر الأساس في هذا المجتمع".
وتساءلت ريم: "هنا سؤال يطرح نفسه أين تلك المنظمات التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان والأطفال؟، وتقوم بإطلاق تصريحات وتنديدات ليأتي الجواب أنها مجرد حبر على ورق".
شددت ريم درويش: "نحن شعب نؤمن بالحرية وإيديولوجية الأمة الديمقراطية التي تحث على أخوة الشعوب، فهذا يشكل خطراً كبيراً على الدول الرأسمالية الفاشية فتقوم بالتغاضي عن انتهاكات الاحتلال التركي مقابل كسر إرادتنا وسلب حريتنا".
في السياق، قالت الإدارية في حزب سوريا المستقبل هند داغستاني: "نعزي شعبنا باستشهاد الرفيقات المناضلات اللواتي وهبن حياتهن من أجل قضية شعبهن الحرة ورسمن الصورة الحقيقية للمرأة المقاومة، وكان هذا النضال دون كلل أو ملل من أجل تحرير شعبنا من الظلم والاستعباد، ومن أجل تحقيق القيم الإنسانية والأخلاقية والاجتماعية".
أضافت هند: "ها هي تركيا تثبت كل يوم إجرامها في محاولة كسر إرادة الشعوب التي لن تنكسر ولن تلين، نعاهد شهيداتنا الغاليات أن نستمر في طريقهن ونكمل نضالهن من أجل تحرير أرضنا ودحر الغزاة المحتلين".
واختتمت خيمة عزاء الشهيدة زوزان زيدان بترديد الحضور شعارات تحيي بطولات الشهداء ومقاومة الشعوب والمرأة الحرة.